فوضى الانتخابات في لبنان


في حمأة الانتخابات تتخبط الشعارات وتتكثف الدعايات وتكثر الشائعات لتحقيق الفوز لأصحابها بأي ثمن كان.

فالمنصب عند البعض عقيم يقطع الرحم القريب ويغدر بالصديق والصاحب النجيب ويستلزم مالاً لا يُؤمّن إلا بالاستزلام للسفارات والخضوع لإملاءاتها ولو كان ذلك بتجاوز القيم الفاضلة وواجباتها من صون للعزة والكرامة ونبذ للغدر والخيانة.

الناظر إلى هذه الحركة الانتخابية يرى كثيراً من المرشحين يتصرفون كالسكارى في جو من الانفعال والغيظ الشديد والكره والبغض الكبير تنبئ عنه شعاراتهم وما يصدر من أفواههم.

فوضى في المواقف وكثافة في الافتراءات وحماقة مشفوعة بنفاق في تحليل أسباب المشكلات.

يأسف العاقل لوطن يتواجد فيه هذا المستوى من الدناءة عند البعض للوصول إلى النيابة.

المشكلة كلها عند أزلام السفارات من السلاح بينما الحق أن الخير كله في السلاح وبنظرة خاطفة للبنان قبل وبعد المقاومة يدرك المرء الفرق الكبير الجلي في منسوب العزة والمنعة والشرف والكرامة الذي وصل الوطن إليه بفضل المقاومة وسلاحها.

لكن قلوب البعض عمياء ونفوسهم مريضة قد زاغت أبصارهم حتى ساءت عندهم الحسنة وحسنت عندهم السيئة وسكروا سكر الضلالة. 

إلى كل من يجحد الحق فيفتري وإلى كل من يقع تحت تأثير دعايتهم الانتخابية:

إستفيقوا من سكرتكم فالفساد صنيعة عقود من الفاسدين شكلوا الدولة العميقة بالتعاون مع أسيادهم في الغرب وأمريكا.

والأزمة الاقتصادية هم من أداروها ليحاصروا بلداً عزّ فمرق عن الإرادة الأمريكية.

والسياديون الأمريكيون المرشحون أناس واهمون لم يتعظوا بالعبر لن يحصد من يتبعهم إلا الخيبة والفشل.

ونهج المقاومة هو الصراط المستقيم للبنان للحفاظ على أبنائه وموارده وثرواته ومواجهة تحدياته.