تعلمنا من محرم..
الحياة دروس وكل حدث فيها درس كبير ومهم يجب النظر اليه بعمق وبتروي .
اما الأحداث الكبيرة فهي مدرسة بكل المعاني ، مدرسة للايثار ، مدرسة للصبر ، مدرسة للأجيال للدروس المستقبلية .
هذا ما يحدث عند دخول شهر محرم الحرام نستذكر مدرسة للقيم والأخلاق والمكارم والايثار كل ما تقدم بخلاصة اسم واحد هو الامام الحسين مدرسة المجد والصرخة المدوية بوجه كل طاغي فتجد كلمات المجد والرفعة والترفع عن كل عطايا الحكام ( مثلي لا يبايع مثله) وهيهات منا الذلة ترفع وتردد بعد عقود طويلة عند تجدد الذكرى كأنها حاضرة بذلك اليوم بشعار وصرخة مدوية ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .
يبدأ المحرم فيبدأ معه موسم الخير والعطاء ومارثون المحبة أوله مواساة ونهايته مسيرة الوفاء بحلول شهر صفر الخير لتسير الاقدام بخطى نحو قبلة الاحرار مرقد صاحب الذكرى .
محرم كرنفال الوفاء والايثار ، كرنفال يعلمنا اول درس بالحياة ان الرجولة موقف والموقف كلمة حق بوجه سلطان طاغي مجد وشجاعة ، تستمر الدروس للدرس الثاني العطاء والجود 60 ستون يوم من العطاء بشهري محرم وصفر ، يتقدم البسطاء والفقراء الركب فهم اكثر كرما من التجار والاغنياء وميسوري الحال ، قد ينظر الكثير لهذه الكلمات انها غير واقعية ، فنجيب البسطاء يجودون بافضل ما لديهم بل بكل ما لديهم عكس الاغنياء والتجار وميسوري الحال فهم يجودون بما جادت به نفوسهم والفائض والفرق بين من ينفق جل ما يملك ويجود بالفائض كبير جدا بل ليس محل نقاش .
لننتقل لدرس اخر من المحرم
الجود بالنفس والأقدام على الموت عند الشدائد كأنه أقدام على الحياة ، ما مضى على بلدنا انه بلحظة كان قاب قوسين او أدنى من الخنوع لقوى الظلام والشر فانطلق الغيارى صغيرهم قبل كبيرهم وشيبتهم قبل شبابهم وهو عكس الواقع الافتراضي الحقيقة هذه دروس محرم ودروس صاحب الذكرى ، رسائل كثيرة نستذكرها بقدوم ايام الحزن والمواساة ، لنتذكر ان دوام الحال من المحال .
لذا نردد محرم عبرة ودرس ومنبر ومدرسة للخلق والقيم وهنيئا لمن تمسك بها .
الا من متعلم ومتعض
التعليقات