ملعب المقاومة وجرأة التحدي.. كسر الحصار.
ما هي المعادلات التي أرسيت في لبنان وسورية؟، وماذا عن ولادة فرص جديدة متاحة إقليميا ودوليا في ظل ملامح كسر سطوة امريكا وأدواتها؟.
تجلى خطاب السيد حسن نصر الله عن وصول باخرة إلى مرفأ بانياس، وعن معادلة الردع التي حمت وسمحت بوصول الباخرة، كما ستصل تباعا بواخر أخرى، وعن ولادة الحكومة اللبنانية التي كانت عاملا أساسيا في توافق محطات سياسية، كانت الإدارة الأمريكية قد راهنت عليها، ولكنها باءت بالفشل، وفي ذات السياق تطرق سماحته لأهم نقطتين على الساحة اللبنانية، منها داخلية والأخرى خارجية، فالأولى كانت من نتاج روح المقاومة التي انصهرت دماؤها مع دماء الجيش اللبناني، فكانت معادلة جديدة بالداخل لا مساومة عليها، واستطاعت كسر الحصار بفرض معادلات كبيرة غير متوقعة أدهشت الطباخ السياسي الأمريكي، الذي كان يتربص بلبنان شرا، ومن ثم كسر الاحتكارات وخفف العبئ على محطات البنزين والخبز، بالرغم من اعتراض البعض في لبنان، إلا أن وجود المقاومة منع لعبة الاستنزاف السياسي، فكان قرار المقاومة خطوة جريئة استطاع من خلالها نقل الباخرة.
أما في الخارج، لولا قرار السيد حسن لما أتى الوفد الوزاري اللبناني إلى سورية، وتحرك الحس السياسي عبر إعلان أولى خطواته الإيجابية، وهذا ما كسر العزلة السياسية والاقتصادية بين البلدين، ليكسر العزلة السياسية والاقتصادية بمبادرة الأشقاء في ظل الأنفتاح السياسي السوري على الدول الأربع في مجمل السياسة الأمريكية، إلا أن قرار السفن سمح لهذة المعادلة أيضا أن تعكس انتصارا سياسيا تجاوز الغطرسة الأمريكية وأدواتها في المنطقة، وعلى مرأى عين العدو الإسرائيلي الذي لن ولم يتجرأ للتصدي لهذة السفن وفي حال تعرض لها سيكون هناك انتقام عسير ينتظرها ،
لقد أراد للبنان الذل والتجويع والخنوع، فأتت توافقات جديدة تحدت كسر الحصار الذي هو ليس لللبنان فقط، وإنما لسورية أيضا، لندخل في مرحلة جديدة تحمل معها قرارات قد تتلاشى معها قانون العقوبات بما فيهم قيصر بعد أن امتلأ الفراغ السياسي الحكومي بلبنان، ليدرك البعض أن الرهانات سقطت وسقط معها كل من كان شريك بتذليل الشعبين السوري واللبناني، بعد أن رست معادلة المقاومة التي لا تقل أهمية عن كشف خلاصة الحرب على لبنان وسورية الحاضنة للمقاومة .
ومن أهم دلالات عملية نفق الحرية هي الإبداع كما وصفها السيد بجملة معبرة لها أهميتها وشأنها لا يقل عن عملية سيف القدس وحرب الإرادات أمام معركة الأدمغة المستمرة اليوم مع العدو، فهذا الإعتقال هو نصر كبير ٱت للحركة الاسيرة خصوصا، ولمعركة فلسطين الكبرى، وقد تترجم قريبا على أرض الواقع لنكون أمام فرضيات ومعادلات جديدة أشد فتكا من معادلة الردع.
التعليقات