التقديرات الجيدة مفتاح الانتصارات

باختصار، كل ما جرى ويجري في جنوب لبنان، له صلة بالتصعيد الحاصل في الجنوب السوري (درعا)، لا يريدون تواجد إيراني على مقربة مما تسمّى "إسرائيل"، ومما لا شك فيه أن الرد على الكيان الصهيوني يثلج الصدور، لكن لكل فعل رد فعل، الحسابات الدقيقة تقول: حصّن جبهة الداخل لتنتصر على الخارج.

فالتصفيق إذا ترافق بالتقديرات الجيدة فهو عرس، لكن الأوضاع سيئة، في ظل انقسامات داخلية كبيرة، لأن التداعيات خطيرة في الإقليم الشامي الملتهب أساساً، التعقل ثم التعقل، ثم تحصين الداخل، لأن الغدر كبير إن لم يتم اجتثاث الفساد.

هذا الوضع ملتهب يحتاج إلى حسابات بدقة متناهية لأن أي خطأ قد لا يُخمد عقباه، فمن المعروف أن ومزارع شبعا، هي خاصرة الجولان السوري المحتل، العين على درعا، الدقة في الهدف، ثم التصويب بعد إطلاق مسيرة تصحيح الداخل اللبناني.