الانجازات الثلاثة .. الخيار الامثل 


 العراق بظروف قهرية قاسية طيلة العقود الماضية واشدها كانت تسلط البعثيين على الحكم في العراق وماجرى من ويلات اعقبها احتلال تدميري شامل لكل مؤسسات الدولة العراقية ولم تنتهي بداعش الارهابي بل مخاطر حقيقية كانت ولاتزال تحيط بالعراق ورغم كل ذلك بقيت العملية السياسية تسير وان كانت متعرجة في بعض الاحيان ولكن ما يميزها انها تأخذ شرعيتها الحقيقية من اصوات الناخبين وما ينتج منها يمثل خارطة طريق المرحلة التي تليها ، وما هي الا ايام قلائل ونشهد عرسا انتخابيا جديدا يتنافس فيه قوائم متعددة مختلفة مميزاتها وكل منها له برنامجه السياسي للمرحلة المقبلة وتاريخه الوطني ودوره في المرحلة السابقة يكون منهجا للمستقبل . 

وفي خضم هذا التنافس برز تحالف الفتح بتاريخه الجهادي وبرنامجه السياسي وشخصياته الوطنية ووجوه جديدة ، فقيادة الفتح كان لها شرف مواجهة النظام المقبور طيلة عقود في ميادين الجهاد وصولات المقاومة الشرسة وخنادق الكرامة في الاهوار مسببة رعبا قاتلا للبعث وزمرته وكاسرة شوكة الطغيان والاجرام من خلال اتباع المنهج الرسالي الاسلامي الواضح ، كما تتميز قياداته بانها كانت اللبنة الاساسية في التأسيس للعملية السياسية في العراق وتشكيل الحكومة والتأسيس لدولة حقيقية . 

قيادة تحالف الفتح ومكوناته تتميز بانها كانت ولاتزال وستبقى متصدية للاحتلال الاميركي عبر المقاومة المسلحة والسياسية ومواجهة مخططات واشنطن وقدمت قوى التحالف قوافل الشهداء في سبيل تحرير البلاد من الهيمنة الاجنبية وتحقق النصر الاكبر بهزيمة اميركية في 31/12/2011 بانسحاب اخر جندي اميركي من العراق .  

مجاهدو الفتح الاشاوس كانوا في طليعة المقاتلين بالتصدي للارهاب الداعشي ومحاصرته للعاصمة بغداد فالوزير ترك وزارته وحمل البندقية والنائب ترك البرلمان وذهب للميدان وتنظيم صفوف المتطوعين وتشكيل الحشد الشعبي السند القوي والظهير الاساسي للقوات المسلحة وصانع النصر وكاسر شوكة المتطرفين في مرحلة وصفت بالاخطر .  

الفتح اليوم يضم نخبة سياسية وجهادية واكاديمية ولديها برنامجها السياسي الذي تسعى لتحقيقه في المرحلة المقبلة وهذا البرنامج يتضمن حلولا اقتصادية وسياسية وعملية للخروج من ازمة البلاد والنهوض بها عبر ادوات عملية .