افكار التطبيع في الطريق للتطبيق
المراقب للاحداث منذ سقوط النظام البعثي والمتابع بدقة للشان السياسي ومساراته ومن يتذكر الاحداث تباعا والتواريخ سيجد اثرا واضحا وزراعة افكار ومواقف لبذور ستنموا يوما وتكبر وتؤتى اكلها ، والساسة غافلين عما يدور حولهم ولم يستثمروا فقرات الدستور للتطبيق بحق من هيا البيئة لزراعة افكار ( التطبيع) التي ستكبر يوما وتترسخ في عقول اجيال قادمة ولدت بعد السقوط في زمن ديمقراطية الفوضى.
وساسرد لكم ما دونته وتابعته انذاك واتذكره قبل ان تشيخ ذاكرتي ؛
هناك خطوات للتطبيع مخطط لها منذ سقوط النظام البعثي يمكن أن نسردها وهي
الخطوة الأولى :
بدأت اثناء احتلال العراق اذ تعاون عدد من القوى العراقية خارج العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية و من يتعاون (غالبا) مع الولايات المتحدة لابد أن يقترب من إسرائيل لأنها الحليف الإستراتيجي الوحيد في المنطقة للولايات المتحدة الأمريكية .
واما الخطوة الثانية :
تتذكرونها جيدا وهي محاولة تغيير علم العراق في مجلس الحكم الى شكل يقترب من شكل العلم الإسرائيلي وتم رفضه جماهيريا.
والخطوة الثالثة :
كان الجواز العراقي يحتوي على عبارة مفادها ( يسمح لحامل هذا الجواز بالسفر إلى كافة دول العالم ما عدا إسرائيل ) ، وقد حذفت هذه العبارة و بذلك رفعت السلطات العراقية الحظر عن زيارة إسرائيل .
اما الخطوة الرابعة :
فتمثلت بالمشادات الكلامية و الاشتباك بالايادي التي حدثت في مجلس النواب العراقي بسبب زيارة النائب مثال الألوسي الى اسرائيل و التي انتهت إلى إنهاء عضوية النائب الألوسي من مجلس النواب ، بيد أن المحكمة أعادت له العضوية و احتسبت قرار مجلس النواب قرارا غير دستوري .
وتبعتها الخطوة الخامسة :
وهي ألغاء مركز الدراسات الفلسطينية و الذي يعد من أهم مراكز الأبحاث في العراق منذ عام ١٩٦٧ و الذي كان معني بدراسة الشؤون الفلسطينية و الإسرائيلية .
واليكم الخطوة السادسة :
التي تمثلت باستعمال مفردة إسرائيل بدلا من مفردة الكيان الصهيوني في الكثير من الأدبيات العراقية .
وتبعتها الخطوة السابعة :
،والتي جاءت من إسرائيل عن طريق انشاء وزارة الخارجية الإسرائيلية لصفحة ( اسرائيل باللهجة العراقية ) ، فضلا عن نشر فيديوهات مختلفة عن يهود العراق ، و إنتاج فلم سينمائي طويل عن واقعة الفرهود و الترويع التي تعرض لها يهود العراق عنوانه (طير حمام) و باللهجة العراقية .
اما الخطوة الثامنة :
مزاعم زيارة ثلاثة وفود عراقية الى اسرائيل عام ٢٠١٨ ، و هنا من حقنا أن نتساءل عن حقيقة التطبيع العراقي الإسرائيلي و عن حقيقة زيارة الوفود العراقية إلى إسرائيل ؟ و هل هناك نية التطبيع العراقي الإسرائيلي ؟
الخطوة التاسعة :
المؤتمر الذي عقد في اربيل اقليم كوردستان العراق تحت عنوان السلام وكانت البيانات واضحة باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني .
الخطوة العاشرة : حفلة غناء لمطرب رفضت نقابة الفنانين المصرية ظهوره لان سلوكه يتنافي مع الذوق العام اولا ولكونه مطبعا مع الكيان الصهيوني ،وكذلك دعوة كاتب مصري له اراء جدلية عن الاسلام والقدس وله توجهات ودعوات للتطبيع كذلك .
اذا كانت كل هذه الاحداث في جمهورية العراق ، من المسؤول عنها ؟ هل هناك ايادي خفية ام ثمن لابد ان ندفعه من اجل الديمقراطية الفوضوية؟
ام انشغلت الطبقة السياسية بمصالحها وتوافقاتها؟
كثر في الآونة الأخيرة ممن يناصرون الكيان الصهيوني من العراقيين وينشرون على صفحات الفيسبوك تعاطفهم مع اسرائيل ، فلو كانت هناك سلطة قويه و تطبق القانون بحذافيره لما كان حالنا هكذا لكن مع الاسف ...
وهذه الى المتعاطفين مع الكيان الصهيوني.
نص المادة (٢٠١)من قانون العقوبات العراقي المرقم (111) لسنة (1969) بموجب قانون التعديل الثالث المرقم (130) لسنة (1975)
( يعاقب بالاعدام كل من حبذ او روج مبادئ صهيونية بما في ذلك الماسونية، او انتسب الى اي من مؤسساتها او ساعدها ماديا او ادبيا او عمل باي كيفية كانت لتحقيق اغراضها).
اكتفي بهذا القدر وللحديث بقية..
التعليقات