هَل دخَلَ العراق فعلياََ حرب التحرير ضد القوات الأميركية؟


تمآدَت واشنطن كثيراََ في غَيِّها داخل العراق! وتجاوزت كل الخطوط الحُمر في بلاد الرافدين،
فهيَ المسؤولة عن مذابح داعش وتنظيم القاعدة وحزب البعث، وهيَ الراعي الأساسي والأصلي للإرهاب في كل دوَل العالم،

 العراقيون دفعوا أثماناََ باهظة من العام ١٩٩٠ على يد القوات الأميركية منذ حرب عاصفة الصحراء التي قادها الجنرال شوارسكوف في عهد جورج بوش الأب حتى تجاوزَ عدد الضحايا اللذين سقطوا بنيران القوات الأميركية أو على يد الإرهابيين بدعم أميركي داخل العراق حتى اليوم ما يزيد عن ثلاثة ملايين مواطن وجندي عراقي وتدمير البُنَىَ التِحتية للبلاد بالكامل.
الولايات المتحدة الأميركية التي ترفض تنفيذ طلب البرلمان العراقي بسحب قواتها من العراق لا زالت تقوم بحماية الآلاف من بقايا داعش في معسكرات عديدة منتشرة على امتداد الصحراء ووادي حوران وتفرض حظراََ جوياََ على بعض المناطق لكي لا ينكشف أمرها بتأمينهم وتقديم العون لهم وتوجيههم بعد إستطلاع جوي نحو اهداف يدخلون اليها عبر ثغرات مراقبَة جواََ من سلاح الجو الأميركي،

دأبَ سلاح الجو الأميركي على قصف مواقع ونقاط عسكرية للحشد الشعبي من دون الإعلان عنها وأحياناََ كانت الطائرات الإسرائيلية تقوم بتنفيذ هذه المهمات نيابةََ عنهم بعد تزويدهم بالمعلومات والصور الدقيقة،

مطلع الأسبوع الحالي ارتكبت واشنطن جريمة نكراء بحق جنود من الحشد الشعبي من خلال استهداف موقعهم بقصف صاروخي بطائرات مقاتلة، معلنةََ ذلك في بيان رسمي صدر عن البنتاغون والبيت الأبيض بحجة وجود مخازن ذخيرة واسلحة لحلفاء إيران، هي الكذبة ذاتها الدائمة التي يستخدمها الأميركيين عند ارتكاب جريمة مماثلة، والإسرائيليين أيضاََ عند القيام بأي إعتداء على مواقع فصائل المقاومة،

من جهتها الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد لَم تكتفي بسيل الإدانات التي صدرت من كل مكان، ولم تصغي لطلب الكاظمي بعدم الرد بعد زيارة قامَ بها لمنزل السيد هادي العامري، فكان الرد المقاوم سريعاََ حيث لَم يتوقع الأعداء، 
فتم قصف القاعدة العسكرية الأميركية في حقل عمَر النفطي شرق سوريا واشتعلت فيه النيران وحصل دمار هائل في الموقع المستهدف من المقاومة فسارعت القوات الأميركية الى تعزيزه بعدما أنكرت سقوط قتلى لها فيه.
رسالة المقاومة وصلت الى واشنطن، والحرب على الإحتلال الاميركي أنطلقت واليوم كانت بدايتها ولن تنطفئ شعلتها حتى جلاء آخر جندي محتل من بلاد الرافدين، وبذلك تكون واشنطن قد دخلت حرب استنزاف كبيرة في العراق ستدفع ثمنها غالياََ إذا لم تُعَجِل بالإنسحاب.