استخراج الودائع بالقوة من المصارف اللبنانية


ما يحصل اليوم من اقتحام للمصارف من قبل بعض المودعين هو نتيجة طبيعية للأزمة الاقتصادية التي أدارتها أيدي الفاسدين بالتواطوء مع الخارج وما اشتملت عليه من نهب منظم مغطى بالقانون بالتوافق مع بعض السياسيين لأموال المودعين ومن سعي حثيث لإفقار الناس وتجويعهم وسلبهم القدرة على الاستشفاء وشراء الدواء.

ما نراه هو قليل من كثير سيتفجر تباعاً بوجه المصارف تلك الأداة القذرة التي سرقت أموال الناس بإغرائهم بفوائد مرتفعة عليها ومن ثم حجزتها وهرّبتها إلى الخارج لعلمها المسبق بالخطة الأمريكية التي شاركت فيها لتركيع النظام السياسي في لبنان ليسير في ركب التطبيع.

ومن يقل ما علاقة الأمريكي بهذا لا يفقه بحركة المال في العالم فما من دولار يحوّل من دولة إلى دولة إلا بإذن وعلم البنوك الرئيسية الأمريكية وتحت إشرافها وما من وديعة توضع في مصرف محلي إلا بعلمها وما من سياسة مالية يضعها مصرف لبنان أو إجراء يتخذه لإبقاء أو رفع الدعم عن السلع الاستراتيجية إلا بإذن السفارة الأمريكية. 

قريباً سيرتد السحر على الساحر فإن لم يُرفع الحصار الأمريكي عن البلد ستحدث مفاجآت عديدة مدوّية في أكثر من ساحة.