حملة امريكية ل (دعم الشغب )في ايران .


اجمع المفكرون والكتاب واصحاب الرأي والمشورة ان جميع (الاحتجاجات )التي انطلقت منذ عام (2011)وحتى يومنا هذا في البلدان العربية والاسلامية وحتى الاوربية 
كانت تهدف الى اركاع حكومات الدول الى الارادة الاميركية .
ان مجرد نظرة على حجم الاعلام الاميركي وبالتعاون مع (الخليجي) سنرى كم ساعة انفق الاعلام الاميركي في تغطية هذه الاحتجاجات وكم من المبالغ رصد لها ؟!
لاشك لكل تظاهرة (عنوان )يشتغلون عليه 
فمصر (كفاية )وسوريا (الشعب يريداسقاط النظام ) وفي العراق (نريد وطن ) وفي بريطانيا انطلقت في 6 تشرين  2011 
بسبب مقتل شاب بنيران الشرطة ،والحقيقة كان الهدف منها اخراج بريطانيا من (الاتحاد الاوربي )!
وتظاهرات في فرنسا اصحاب (البدلات الصفراء )لمنع فرنسا من قيادة الاتحاد الاوربي بعد بريطانيا .،!وغالبا ماتهدد هذه الاحتجاجات مراكز الاقتصاد حيث هددت 
تظاهرات بريطانيا (شارع البورصة )وهددت تظاهرات فرنسا (محلات شارع الشانزيليزيه حيث  تعرضت للنهب، وهو ما تسبب في إغلاقه )
دول اوربا مازالت مهددة في حال خروجها عن المخطط الاميركي ،وصعود (اليمين )في اوربا احدى تجليات هذه الاحتجاجات ،لانها ستكون الوسيلة لاضعاف الاتحاد الاوربي وعودة تفرقة وانهيار (اليورو )المنافس للدولار .
حين تعطلت ماكنة الاحتجاجات في ليبيا 
استعانوا بحلف الناتو للتعجل بتغيير النظام فاين هي ليبيا (الان )؟
ماكنة الاحتجاجات (الشغب ) يريدون نقلها الان الى (ايران )!
ورب سائل يسأل ؛-من اين لامريكا هذه السطوة على شبابنا بحيث تهيجهم على حكوماتهم ودولهم ؟
هذا فيه بحث كثير كتبت عنه من قبل وباختصار (انك بدلا من ان تستقدم قواتك العسكرية او تقوم بانقلاب عسكري في البلد (المعاند ) وتخسر الاموال والجنود وتتحمل المسؤولية الدولية ،ان تستفيد من (صبية الشعوب ) لتحريكها وهي من تتولى حرق البلد وتدميره من الداخل بدلا من الحروب التقليدية ثم تتولى امريكا ادارة الاحتجاجات عبر الاعلام المنظم وتحويل العناصر المشاغبة الى (ايقونات ثورية )!

ثم هؤلاء (الصبية )او ماتسميهم مراكز  الفكر (النفايات البشرية ) من خريجي السجون والفاشلين والمحبطين ،او يسميهم الادباء (قاع المدينة ) بعد ان يحرقوا بلدهم 
يختفون فلاتعرف لهم "قيادة "حتى تحاسبها ،وليس لك سوى ان تهاجمهم فتتحول الى مشكلة (اجتماعية) مع اسرهم وقبائلهم ومناطقهم باعتبار انهم بلا عنوان سياسي !او ان تتركهم فيزدادوا شغباً!
لذا على ايران ان تحسن التعامل مع هذا الملف باعتبار ان مشكلة هذا النوع من (الاحتجاجات ) قد سبفتها فيه دول عديدة ومنها صديقة الى ايران مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن وفنزولا وغيرها .
ونعني بحسن التعامل ان تعمل على تقسيم 
المناطق وتقطع الاتصال بينهم ،كما ترفع من منسوب (القوة )ضدهم شرط عدم الاذى كثيرا خشية ردة الفعل الاجتماعي 
بمعنى (كما يعاقب المعلم طالبه ) لانهم شباب غرر بهم ،وان لاتستفيد منهم امريكا بتدمير دولهم ، كما على ايران ان لاتتهاون لان الخسارة ستكون كبيرة ،فقد تحتاج الى معاقبة (200) شخصا بدلا من ان يقتل (200) الف خلال ايام لو ترك الامر لهم .
في ذان الوقت لابد من مراجعة لكل الملفات الشبابية لاحقا ودراستها لان فتح الشبابيك لتلقي الهزة افضل من غلقها وهدم الدار .
على الجميع ان يتحمل المسؤولية  من رجال الدين الى اساتذة الجامعات والتعليم ومنظمات المجتمع المدني بالاضافة الى الاعلام ،وان لايبقوا في حالة (صدمة )!
متعجبين من (شباب حرقوا المصحف الشريف ) او امرأة ظهرت (عارية )او شاب يهاجم (مركز شرطة )!
ان جميع  مايحدث في ايران له شبيه في دول  (الشغب الاميركي )! فهناك من حرق نفسه وهناك من انتحر  الخ 
وفي العراق بدأت  احتجاجات تشرين عام (2019) في تظاهرة صغيرة للخريجين ،وكان الاعلام (المدفوع الثمن )جاهزا لنقل الوقائع حيث صرخت (شابة ) مستغيثة من (رشقة ماء )من قبل الشرطة فكانت الاحتجاجات بجميع  انحاء العراق ،وليس غريبا ان هذه (الشابة )سرعان ماحصلت على (لجوء)الى امريكا .!
اذا استمرت ايران (ترويض )واقع الاحتجاجات وادارتها بحرفية فسرعان ماتنتهي (الصدمة )لدى الشعب وتتحول الناس لادانة ماجرى وتنطفيء الغتنة ،كما سوف تتبرأ (المعارضة )منها لانها لاتحمل سمات (التظاهر )ومن الخجل الالتحاق بها .
على ايران ان تتلقى (التهديدات )الاميركية 
و(الغربية )بالبرود الذي اعتدنا عليه في السياسة  الايرانية  ،لان امريكا  في حال من التدهور وقد كثرت عليها (الازمات )!