بصراحة
غض النظر عن نتائج الانتخابات وما رافقها من شكوك وشكاوي نقول ؛ ليس كافيا ومقنعا للغالبية من الشعب ان يتصدر قادة بعض الكتل والشخصيات السياسية المشهد وهم يؤكدون على دور الحشد الشعبي فقط (وهو معروف) للجميع وكذلك التاكيد على اهمية خروج القوات الاجنبية (وهو مطلوب) وترك متطلبات حياة الناس المهمة :
من بنى تحتية ووظائف وصحة وتعليم وعوز وحاجة وسكن وفقر طيلة هذه السنوات .
اعتقد كان القادة ميدانيون في التصدي للتهديدات الامنية وهذا (يحسب لهم) ولكنهم لم يكونوا قريبين من قواعدهم وجمهورهم الذي انتخبهم مقابل وعودهم ، وكانوا في استرخاء وثقة ولم ياخذوا بنظر الاعتبار (مؤامرات دول ) واحزاب واعلام مسلط على الحشد ومحاولة تشويهه بدليل ان التوجهات لتشكيل تحالفات جديدة لكتل تتحدث دائما عن الحشد بطريقة منفرة وفي طريقها للائتلاف قبل الانتخابات . لكل من هؤلاء موقف واضح من الحشد فكيف بنا ان وضعنا عنوانآ اخر رديف للحشد في الانتخابات.
مطلوب اعادة تقييم هذا الفشل في الميدان الجماهيري ومخاطبة روح الشباب واعادة النظر في الاعلام الهزيل الكلاسيكي المؤدلج والبرامج الفاشلة التي لاتحاكي هموم الناس وتدافع عنها وتواكب معاناتها .
ولايمكن ان ينتصر في الانتخابات من يتحرك قبل اسبوع او اسبوعين ليقنع الناخبين من خلال الصور والاحاديث واللقاءات التي لم تطبق وهي مجرد وعود ، كما ان الاعتراف بالعجز في تقديم الخدمات لمحافظات الوسط بالجنوب بسبب (عذر) خارجي اثبت الفشل للوفاء بالوعود اولا وعدم توفر الشجاعة في مواجهة هذه التدخلات التي تمنع النهوض بالواقع الخدمي والبنى التحتية لهذه المحافظات المنكوبة التي قدمت التضحيات للوطن الا تستحق ان تحيا بطريقة تليق بها؟.
ان الاعتراف بهذا الخطا والتقصير زاد في الطين بلة فلا يكفي ان يعترف بعض القادة بالتقصير مالم يضعون دراسة لاسباب الفشل والانتقال لروح النجاح المطلوب بعد الاخفاقات التي دفع ثمنها الشعب ولم يتاثر فيه المسؤول .!!
التعليقات