قاهر الجبل وقاهر المحتل


محطات كثيرة وكبيرة نستذكرها خلال اكثر من خمسة عقود من الحياة وثلاثة عقود من البحث والدراسة . 
اهم هذه المحطات قصة قاهر الجبل وقاهر المحتل الامام الخميني .
ابتدا الامر بنهاية عام 1988 تفريبا عندما سمعت كلمة ابان تلك الحقبة من فاه الامام تجرعت السم بموافقتي على وقف إطلاق النار ...؟
هذه العبارة كانت عالقة بالذاكرة والاحساس بل حتى الضمير لكن بقيت مثلما كثير من الأسئلة بلا إجابة اسمحوا لنا بايضاح تفصيل مهم المعرفة والمعلومة ببلد قبض عليه بيد من حديد وكممت الافواه بماء النار وانت تحت مجهر وانظار أجهزة الدولة فاقرى على نفسك وكل من تحبهم السلام وان نجيت فذلك انجاز ، لذلك بقيت إجابة السؤال وكثير من الأسئلة المهمة بلا إجابة ؟.
بعد عام التغيير 2003 انتهى جل ما سبق من قيود الحظر على المعلومة والفكر فانطلقنا من جديد نبحث عن الاجابة لكثير ومن الأسئلة ومنها سؤالنا لعام 1988  الكم كبير من المعلومات التي تلقيناها لم نجد فيها مبتغانا ، الا بعد جهد بلقاء صحفي عند وكالة فرنسية للقاء بين الامام وبين الصحافة بعد ثلاثة أيام من تلك الحادثة مفادها ، لماذا رددت تجرعت السم وانت قائد الثورة الإسلامية فردد روح الله بلغنا من قبل وكالة الاستخبارات ان العراق بالدعم الخارجي أمتلك أسلحة بامكانات تدميرية كبيرة بإمكانها فعل الكثير فحفاظا على الجمهورية أرضا وشعبا قررت وقف إطلاق النار .
موقف وسؤال اخر إبان حقبة الثمانينات أثناء الحرب طلبت الجمهورية ان يكون زحف للقدس من خلال العراق فكان التفكير الضيق للحكومة السابقة ان هذه من خدع الحرب فتم رفض الامر برغم وجود احداث تدور على ارض فلسطين تدمى لها الأعين والقلوب طبعا بقيت علامات الاستفهام  حاضرة  . 
بعد فترة كان الموقف الثالث او السؤال الاخر بتلك الفترة ما جدوى يوم القدس بجمعة القدس بمعرض الحديث رددت كلمات جالت بداخلي لعقود طويلة ، مالذي يحدث ولماذا وما هي النهايات ، نظرت للمستقبل فوجدت منظرا ضبابيا ليست له ملامح ولا اتجاه حقيقي بضني القاصر وادراكاتي وافقي الضيق .
اليوم بعد قرابة اربعه عقود اردد للامام الراحل صدقتم طريق القدس عبر العراق 
بالمحافظة على المكتسبات وتطورها وتنميتها فتم الأمر بسيف القدس بالتذكير الدائم ان جمعة القدس ذكرى وتجديد للعهد ، عهد نصر القدس والاقصى  .
نظرتك للمستقبل حقيقة وتجرعك للسم بتلك الحقبة انتج نصر أسر قلوب الكثير ولو على استحياء ممن لم يصرحو انتصرت رؤيتكم الإسلامية المستقبلية وما سعيتهم له تحقق .
بخضم هذه الأحداث تذكرت قصة من الموروث اسمها قاهر الجبل ملخصها بقرية حلم رجل بزوال جبل ، انطلق بفأس بسيطة وبدء يطرق ويهشم الجبل ، كلما مر عليه قوم يسئلونه ماذا تفعل فيردد سأزيح الجبل فكان البعض ينظرون والبعض الآخر يتكلمون وبعض اخر يتكلمون الكثير بنفوسهم بما تجول به خواطرهم ، لكنه لم تثنيه عن اكمال المسيرة ، الاهم ورث هذا الاصرار من خلفه .
بعد مضي فترة نظر اهل القرية فلم يجدو الجبل فرددو صدق فلان ، ما اسم فلان الذي أراد أن يهشم الجبل ، لم يتذكرو سوى اسم وعبارة ( فعلها قاهر الجبل ) .
اليوم نردد ايضا فعلها الامام ومن سار على خطأه بنصر القدس بسيف القدس بجمعة القدس  وكل يوم انتم أقرب للقدس والعضة لمن يتعض ويخطط للمستقبل .