معركة رسم الحدود وفصل الجبهات
الدين أني سلم لمن سالمكم .. حرب لمن حاربكم " بدون سايكس بيكو ".
فلا ينبغي علينا حصر الدين على طريقة السوري في سوريا والعراقي في العراق والمصري في مصر والإيراني في إيران..
فأين هي المشكلة لو وقفنا في بغداد مثلا وقلنا نحن مع الزكزاكي فلينزعج الإرهابي ترامب أو القاتل بن سلمان أو عملاء السفارات.
فلماذا عندما يهاجمنا الأعداء يأتون كجبهة واحدة كما حدث فيما أسموه قوات التحالف التي دمرت العراق وليبيا وسورية واليوم عندما اليمن الحبيب يشترك كل المجرمون من الأعراب والصهاينة والأمريكان والبريطانيون واليوم هناك من يقول لنا علينا بالحياد والبقاء خارج المحاور !!!!!
ويأتون لنا بمصطلحات شاذة حتى هم أنفسهم لا يؤمنون بها مثل " الحياد النشط" و " النأي بالنفس " و " الحياد الإيجابي "....
لماذا لا يقولون هذا الكلام لطواغيت العصر أسيادهم في أمريكا والكيان الصهيوني ؟؟
كيف يريدون منا مجابهة المحور منفردين ؟؟
هم يريدونا أن نركع ونسلم فرادا ليتم تدميرنا جمعا..
فماذا يعني الوقوف على الحياد في زمن تجتمع فيه أكثر 75 دولة للقضاء على دولة واحدة وفقط لأنها لا تقبل الذل والهوان والخضوع لرغبات محور الطغاة وبيع مقدارات شعوبها لتلك الدول الإرهابية الاستعمارية وترفض من أن تجعل المستضعفين من أبناء شعبها عبيدا عند هؤلاء....
يريدونا خارج المحاور وقد اجتمعت علينا الذئاب من كل حدب وصوب وسخرت لهم مئات المليارات لتدميرنا وتفتيتنا وانشأت لهذه العملية مئات القنوات الطائفية العفنة والداعية للقتل على الهوية والآلاف الصحف وملايين الصفحات والكروبات على منصات التدمير الاجتماعي التي تمارس أعلى وأقسى واقذر أنواع التحريض الطائفي ونشر الفكر التكفيري الوهابي ليتم تشويه الإسلام والفكر المقاوم وخلق حالات شديدة الأثر والانتشار من " الإسلاموفوبيا " ومن حالات أشد قساوة من الرهاب النفسي في الجبهات الداخلية لدولنا المقاومة.
ويتم العمل وبشدة على فصل الجبهات عبر بث سموم بالقول " القضية الفلسطينية " مثلا ، و " الحرب السورية أو اليمنية " ووو.. لكي الوعي الجمعي عند الشعوب التي يتم الدوس عليها يوميا بإذلالها وإشغالها بلقمة العيش عبر استخدام الإرهاب الاقتصادي المسمى نظام العقوبات ، والأخطر هو استخدام صهاينة الداخل من الفاسدين لتدمير الجبهات الداخلية في كل دولة معادية للتسلط والإرهاب الصهيوأمريكي.
وعندما يتم الوصول إلى هذه الحالات من القهر والإضعاف يتم تفعيل نشاط الطبقة الثانية من المرجفين والعملاء والخونة والمدسوسين لينشروا سمومهم في مواجهة القيادات المقاومة في أوطانهم ليقولوا فلسطين ليست حربنا ونحن أولى بما يتم انفاقه لدعم جبهة المقاومة لتحرير فلسطين والدفاع عن اليمن وسوريا ولبنان والعراق وكل هذه الدول المقاومة المستضعفة.
ثم يرفع هؤلاء المرجفون مستوى التحريض إلى درجة أعلى ببث السم بالقول لقد أتى هذا النظام أو ذاك بحليف من طائفة معينة للسيطرة على البلد وتثبيت حكمه والقضاء على الطوائف الأخرى في هذا البلد وهذا ما نشهده ونسمعه للأسف بين أفراد جبهتنا الداخلية في سوريا والعراق تحديدا وتكلم بوضوح أكثر عن التسويق لنظرية التمدد الإيراني وهو المصطلح الأكثر غباءا والأكثر شرا والذي استخدمه الأعداء لإضعاف محورنا.
حتى وصل الأمر عند الكثيرين من المحسوبين على جبهتنا الداخلية الوطنية لوصف تواجد قوات الدول الحليفة والصديقة التي حمت الأرض والعرض بقوات احتلال ، ومساواة فصائل المقاومة بالدواعش والزمر الإرهابية التي تم إنشاؤها اصلا لنصل إلى هذه القناعات.
الأخطر من هذا كله أن نشر هذه الأقوال وغرسها في نفوس الناس سيصل بهم لاحقا إلى تخوين القيادات المقاومة لانها استجلبت وتتعاون مع هذه الدول والفصائل المقاومة لتحتل البلاد ، بمقابل تثبيت حكم تلك الأنظمة...
وعودا على بدء فإنه يتوجب علينا نحن كإعلاميين في محور المقاومة والكرامة التواجد في كل هذه الساحات وعدم إخلائها أبدا وتسليم أبناء بيئتنا الحاضنة للمقاومة لتلك السموم ، ويتوجب علينا الانتقال من حالة الدفاع الناعم إلى درجات الهجوم القصوى في مواجهة هذه الحرب الشرسة على أهلنا المستضعفين. .
ويتوجب على كل الوزارات الإعلامية في محورنا الانتقال الفوري والمباشر إلى حالة الإعلام الحربي وتفعيل الحرب النفسية ضد الأعداء أولا والدعم النفسي للجبهة الداخلية ثانيا لمواجهة أخطر الحروب القادمة علينا...
التعليقات