وداعا بيبي


هكذا احتفل الناس في الكيان الصهيوني بعد نهاية حكم نتنياهو الذي استمر ١٢ عام، وبعد أن صوت الكنيست الإسرائيلي لحكومة ائتلافية برئاسة المليونير ورئيس حزب (يمينا ) المتشدد نفتالي بينت ، ومقدم البرامج السابق ورئيس حزب (يوجد مستقبل ) لبيد بائير. 
بالحكم بالتناوب بينهما. 
وصوت الكنيست باغلبية بسيطة ٦٠ صوت مقابل ٥٩  صوت، وأنهى بذلك ما يسمونه الغربيون (الحكومة الخطرة ) على الكيان.
وسارع الرئيس بايدن لتهنئة بينت، وأعلن انه يتطلع للعمل معه لتحقيق الاستقرار والسلام الفلسطينيين والاسرائيليين ولكل الإقليم.
كما هنأئه وزير الدفاع الأمريكي (لويد اوستن )، وهذه اخبار سارة للرئيس بايدن لعدة اسباب :-
١-ان نفتالي اكثر تعقلا وطاعة للرئيس بايدن ،وهذا ما أعلن عنه بينت بقوله نتطلع للتعاون  مع الولايات المتحدة، وشكر الرئيس بايدن لدعمه الكيان الصهيوني في حرب غزة، بينما نتنياهو أعلن امام التلفاز انه يجب أن يقول لرئيس الولايات المتحدة( كلا) في موضوع إيقاف اطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
٢- مع ان بينت يعارض الاتفاق النووي الإيراني، الا انه لا يفعل ما فعله نتنياهو من محاولات عرقلة الاتفاق وجر الولايات المتحدة للصدام مع إيران.
٣- العلاقة الحميمية السابقة بين ترامب ونتنياهو، وتأثير الاخير على سياسة بايدن عبر اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة الأمريكية. 
وقد تشكل الائتلاف الحاكم الجديد من ٨ أحزاب، منها فلسطيني ٤٨ لأول مرة، وهذا بعد أيام من الصراع مع غزة، والاضطرابات التي شهدتها مدن يسكنها فلسطيني ٤٨ مثل حيفا ويافا وعكا والقدس. 
والكيان قد يكون بحاجة للتهدئة في هذه الفترة، كما انتقد بعض المحللين الأمريكيين  سياسة نتنياهو  وقالوا بأن كل إنجازاته هدايا سياسية  منحها له ترامب.

من نقل السفارة الأمريكية للقدس، واعتبار القدس عاصمة الكيان، إلى صفقة القرن، إلى اتفاقات البيت الإبراهيمي. 
والدليل انه بقى في الحكم بعد ترامب ١٤٤ يوما، الا ان إنجازاته في هذه الفترة هي صفر.
كما أن الإسرائيليين عانوا في فترة حكمه من التمييز ضد اليهود الأفارقة الفلاشا، وقامت عدة تظاهرات بسبب ذلك. 
إضافة إلى  أنه تسبب بالصراع مع غزة الذي كلف الصهاينة خسائر بشرية عدد٣٥- حسب مصادرهم-، وقصف كل المدن الصهيونية تقريبا.

ولكن ما هو انعكاس التغيير الجديد على المنطقة؟

اهم ارتدادات الحكومة الجديدة في الكيان، ستكون:-

١-تخفيف التوتر مع الجمهورية الإسلامية الذي تمثل بحرب الناقلات واغتيال العلماء النووين في إيران، والهجمات السيبرانية المتبادلة.
٢-تراجع معسكر التطبيع وانحسار نفوذ الدول العربية المنساقة خلف سياسة ترامب ونتنياهو.

٣- تقدم تفاهمات التسوية بين الجمهورية الإسلامية في إيران والدول العربية كالسعودية ومصر والإمارات والاردن.
٤- ستساعد الحكومة الإسرائيلية الجديدة الرئيس بايدن بالعودة للاتفاق النووي دون احراجه سياسيا، عبر خلق أزمات مع الجمهورية الإسلامية في الإقليم