بعد الانسحاب الاميركي..طهران ورشة (التفاوض) في حل القضية الافغانية
مصادر ايرانية
مع استمرار مساعي تقييم تبعات انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، بادرت الجمهورية الاسلامية إلى استضافة ممثلين عن حكومة كابل وحركة طالبان، في مسعى لتقريب وجهات النظر وتجاوز احتمال الحرب الأهلية.
حيث اكدت مصادر مطلعةايرانية ان
“طهران “تحولت الى ورشة خلال الاسبوع الماضي لمناقشة ازمة (افغانستان ) بعد انسحاب القوات الاميركية وحلف الناتو عن بلادهم .
واكدت المصادر الايرانية المطلعة (اليوم )الاحد ان اجتماعا كبيرا وواسعا انعقد بطهران حضره قائد فيلق القدس الحاج اسماعيل آقاني وضم ممثلا عن رئيس الحكومة الافغانية وكذلك وفدا رفيعا من (طالبان ) بالاضافة الى ممثلين عن مجاهدي اهل السنة والشيعة .
واوضح المصدر ان الاجتماع ساده التفاهم لمناقشة ازمة ادارة دولة افغانستان بعد الانسحاب الاميركي
واهمية ان تحافظ الدولة على ارواح الشعب والنظر في صناعة مستقبل البلد الذي مزقته الحروب ،وتعاقب عليه الاحتلال .
اوضح المصدر ان الخلاف الوحيد الذي ظهر خلال الاجتماع هو اصرار حركة طالبان في ان حكومة الافغان الحالية (غير شرعية ) وهي نتاج معادلة الاحتلال -حسب وجهة نظرهم –
ولفت المصدر الى ان النقاشات كانت واسعة وشملت اغلب الجوانب السياسية والامنية والعلاقة مع دول الجوار ،فيما اجمع الحضور على اهمية ان تبقى المناطق المحررة من الاحتلال الاميركي بادارة سكانها دون النظر الى عرق او طائفة او قبيلة لحين تحرير كامل التراب الافغاني ،والذهاب إلى انتخابات .
واكد المصدر ان ثقة الوفود التي حضرت الى طهران كانت كبيرة بان الحاج قآني والمسؤولين الايرانيين قادرون الى حل الازمة وارضاء الجميع باعتبار ان الجمهورية الاسلامية تمتلك معلومات دقيقة عن ملف افغانستان للمشتركات الكثيرة بين البلدين وطول الحدود التي تتجاوز ال(900) كم .
واشار المصدر الى ان وفدا روسيا اجرى لقاء مع وفد طالبان في طهران ايضا بعد انتهاء الاجتماع مع الحاج قآني ،وقد ابدى الطرفان ارتياحهما لهذا اللقاء واهمية ان تكون طهران المحطة الاولى لحل جميع المشاكل وطمأنت دول الجوار .
كما نبه المصدر الى ان الوفود التي حضرت الى طهران كانت قد رفضت دعوة من قبل الحكومة التركية بان يكون الاجتماع في انقرة ،في وقت سابق .
من جانبه فقد اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وقوف بلاده إلى جانب الشعب الأفغاني وقدرة هذا الشعب بكل طوائفه السياسية على تدشين مستقبل سلمي.
المصدر: ألواح طينية
التعليقات