مؤتمر اربيل وكشف المستور
المؤتمرات صيغة او آلية تجمع شخوص محددة لموضوع معين ، الحضور اما بدعوة عامة او بدعوات خاصة وان كان المؤتمر ذي اهمية او لمؤسسة
حرفية يطلب ممن ترسل لهم الدعوات تثبيت الحضور .
عندما تنطلق الدعوات سيكون بروشر المؤتمر حاضر بكل تفصيل ابتدأ من اللحظة الاولى بتوقيتات شبه ملزمة بالفقرات والمتحدثين وابحاثهم .
الفسحة الهامشية للخروج عن التوقيت والفقرات والنص ، تعتمد على الباحث واسلوبه واعداده للورقة البحثية .
كل ما تقدم بضبط ايقاع من مدير الجلسة .
الضيوف يسمح لهم بالمداخلة بعد انتهاء الباحثين من تقديم ملخصات بحوثهم بمراقبة وتدقيق ومتابعة من مدير الجلسة .
هنا لابد من الاشارة الى امرين مهمين :
1. هناك ادارة للمؤتمر تبثق منها لجنة تتبع الجهة المنظمة ، يتمخض عن اللجنة رئيس للمؤتمر يتبنى الاشراف على كل مجريات المؤتمر وتقديم الخلاصات ، لجنة اعلام ومتابعة لجان تلحق بالادارة لتنظم العمل من الخطوة الاولى الدعوات واستقبال الحضور بعد طبع الاسماء وانتهاء بتوزيع شهادات المشاركة او كتب الشكر وتوديع الضيوف .
2. الخروقات او الخروج عن النص والتصرفات غير المنضبطة تحدث مهما كانت درجة الاستعداد وقصة منتظر الزيدي ليست ببعيد او الاقرب المتداخل مع بوش الابن ، بتنوبه مهم هذه الحوادث تبقى فردية .
كل ما تقدم من تفاصيل عامة بسيطة تجدها حاضرة بكل مؤتمر صغير كبير مدني عسكري .
بالعودة لموضوع مؤتمر اربيل
هناك عدة نقاط يجب النظر اليها وبجدية :
اولا : موضوع التوقيت وتزامنه مع يوم الاستفتاء امر يثير أسئلة كثيرة وعلامات تعجب بالنهاية هي امر شخصي يرتبط برؤى الشخص المتحدث .
ثانيا : موضوع خروج المتحدثين عن الموضوع الاصلي للمؤتمر لاكثر من متحدث غير مقبول كعذر ومن يعمل بمضمار المؤتمرات يعلم ذلك جيدا .
ثالثا : موضوع الكيان الغاصب او التطبيع او اي مسمى اخر ، امر بحاجة تدقيق ونظرة فاحصة وهو صلب الموضوع .
موضوع الهرولة نحو التطبيع او لنسمها مثلما يروج لها الارض مقابل السلام والتي جزء كبير ومهم منها يراد له المضي من خلال ارض العراق .
لنبتدا بالسلام هل ما يحدث بفلسطين من تجاوزات وانتهاكات للمواطنين العزل هناك سلام او طريق للسلام وفق معطيات بسيطة ومنها حرية الاختيار والتعايش السلمي لم يتحقق ذلك ، ما يحدث هناك بتلك الاراضي المقدسة المغصوبة هو اضطهاد وتسلط عالي المستوى .
هناك ثيمة اخرى معطيات الرضا او المقبولية بالكيان التي يروج منذ فترة لها ، تعد تسريبات او اقوال تردد كمن ردد وصول النفط العراقي لميناء حيفا وهناك من يردد ان هناك مخططات لانضمام جزء من الغربية لمخطط التطبيع بعد شطر محافظة الانبار الى شطرين او من يردد وجود قواعد او مقرات مع مؤشرات انها للكيان او من يردد دخول وخروج شخصيات من المطارات للمحافظات عليها مؤشرات انها تتبع الكيان .
الامر المشترك الذي ينطوي ضمن مفردة ( يردد ) اسم الكيان والتطبيع .
المقبولية للتطبيع وكل ما تقدم بحاجة الى مجسات لتبيان الامر ، لانه دوما بين الاقوال والتنظير والعمل بون شاسع .
هذا ما حدث بطريقة او اخرى كاعلان مدفوع الثمن ، انطلق المتحدثين بخطاباتهم الرنانة .
تكشف المستور عن ما يجول بخاطر المنظرين وأهمه ان طيف واسع مستعد للمضي بالتطبيع .
هنا لابد من الاشارة ان مثال الالوسي اول طرق اسم وباب الكيان علنا˝ والاحداث التي تلت ذلك لا تخفى على احد لكنها كانت حاضرة لكل من زار الكيان دون اعلان بمختلف المسميات .
طبعا ستكشف الايام القادمة تفاصيل مؤتمر اربيل بدقة .
لننطلق الى ما بعد الحدث وهو ما يجب ان ينظر اليه بدقة وذي اهمية .
فشلت المجسات وفشل المؤتمر بل امتد تاثيره ليصل الى المواطن البسيط بعد ان ابتدا بحكومة الاقليم والمركز مرورا بكل الشخوص السياسية والعشائرية والاجتماعية ، هنا لابد ان ننوه بين حادثة الالوسي واربيل فترة زمنية واعدادات وخطط وبرامج مدروسة .
لذا ستستمر هذه الخطط والبرامج والاعداد لمرحلة قادمة قد نفاجى فيها ان مؤتمر عقد بالقدس بحضور نخب عراقية او ببغداد للسلام والعذر
موجود وحاضر ومستخدم
الخرج النص او عن ما اعد له او تم التخطيط له .
انظروا للمستقبل بعيون مهنية ثاقبة ولا تنتظروا ما يخطط لكم كانكم بواد اخر .
فشل مؤتمر اربيل وكشفت عورات دعاة التطبيع ، هذا الامر سيؤجل المخططات والخطط لاعوام عديدة ، لكن لن يتوقف المطبعين والمطبلين عن اهدافهم .
لنتعض ونتعلم من الاحداث فهي دروس وتقييم للمستقبل .
التعليقات